مراكزنا في إيران
طهران: مستشفى نور، بصير، نكاه، بينا
شيراز: مستشفى خدادوست، فروردين، صلواتي
مشهد: مستشفى بينا، رضوي، خاتم الانبياء، صداقت
مشاهدات : 3609 |
اعتلال الشبكية السكري
Diabetic retinopathy
يكون الاعتلال بسبب الأضرار التي تلحق شبكية العين (الناجمة عن مضاعفات مرض السكري، التي يمكن ان تؤدي في النهاية إلى العمى. وهو مظهر عيني عن نظام مرض معين، الذي يؤثر على ما يصل إلى 80 في المائة من جميع مرضى داء السكري من كان له المرض لمدة 10 سنوات أو أكثر. ورغم هذه الاحصائية المخيفة، إلى أن الأبحاث تشير عن ما لا يقل عن 90 ٪ من تلك الحالات الجديدة يمكن تخفيض النسبة إذا كان هناك يقظه من المجتمع والعلاج السليم واهتمام الإعلام.
يعتبر اعتلال الشبكية السكري (Diabetic retinopathy) بمثابة مضاعفات تصيب الأوعية الدموية الدقيقة، وهو من سمات مرض السكري من النمطين الأول والثاني على حد سواء. يرتبط انتشار اعتلال الشبكية السكري بفترة الإصابة بداء السكري؛ فبعد نحو 20 عامًا من الإصابة بالسكري، نجد أن كل المصابين (تقريبًا) بالسكري من النمط الأول، ونحو 60% من المصابين بالسكري من النمط الثاني، قد أصيبوا باعتلال الشبكية السُّكري، بدرجة ما.
يشكل اعتلال الشبكية السكري خطورة على القدرة على الرؤية. وكان من الممكن ربط نحو 86% من حالات العمى، لدى مرضى السكري من النمط الأول، باعتلال الشبكية السكري، بينما كانت النسبة لدى المصابين بداء السكري من النمط الثاني، الذين تنتشر بينهم أمراض العيون الأخرى، قريبة من الثلث تقريبًا. يعتبر اعتلال الشبكية السكري، بشكل عام، أكثر المسببات انتشارًا، لحالات الإصابة الجديدة بالعمى في الجيل الممتد من 24 إلى 47 عامًا.
ويكاد اعتلال الشبكية السكري الذي يشكل خطورة على الرؤية، لا يظهر لدى مرضى النمط الأول من السكري، خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الأولى من الإصابة بالسكري، حتى لو كان ذلك قبل جيل المراهقة. أما خلال العقدين التاليين من الإصابة، فإن كل المصابين بالسكري من النمط الأول (تقريبًا) يصابون باعتلال الشبكية السكري بدرجة ما.
لقد تبين مؤخرًا أن نحو 20% من المصابين بداء السكري من النمط الثاني، يصابون باعتلال الشبكية السكري، خلال مرحلة التشخيص الأولية للسكري، بينما يظهر الاعتلال، بدرجة ما، لدى غالبيتهم في العقود التالية من المرض.
تكون بداية الإصابة باعتلال الشبكية السكري مصحوبة بانسداد متقدم في الأوعية الدموية، وبعد ذلك اختراق جدران الأوعية الدموية لمحيطها، يليه نمو خلايا ونشوء أوعية دموية جديدة، في الشبكية وعلى السطح الخلفي من الجسم الزجاجي (Vitreous body). قد يؤدي الحمل، جيل المراهقة وعملية جراحية غير ناجحة، للتعجيل بهذه التغييرات.
يعتبر فقدان الرؤية الناتج عن اعتلال الشبكية السكري، نتاجًا لمجموعة من المنظومات. فاضطرابات الرؤية المركزية قد تكون ناتجة عن وذمة بقعية (macular edema) في المنطقة الصفراء على الشبكية (منطقة الرؤية في الشبكية). ويمكن للأوعية الدموية الجديدة أن تنزف، وتضيف بذلك مضاعفات أخرى للجسم الزجاجي، أو حتى تشقق وانفصال الشبكية.
هنالك طرق علاج بإمكانها منع، أو إعاقة حدوث اعتلال الشبكية لدى مرضى السكري، وكذلك منع فقدان الرؤية لدى عدد كبير من مرضى السكري.
إن من شأن العلاج المكثف للسكري، والهادف للوصول إلى مستوى جيد من السيطرة على مستويات السكر في الدم، أن يمنع أو يعيق تقدم وتطور اعتلال الشبكية السكري. كذلك، يمكن لعلاج التخثير الضوئي (Photocoagulation) المبكر بواسطة الليزر، أن يحول دون فقدان البصر لدى عدد كبير من المرضى.
لا تظهر في بعض الحالات أية أعراض لدى الذين يعانون من أمراض تشكل خطراً على حاسة النظر لديهم، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان الخضوع للفحوصات الدورية، من أجل تشخيص اعتلال الشبكية إن حصل. وتعتبر عمليات تصوير قاعدة العين، من الفحوص التي تنطوي على احتمال كبير للكشف عن اعتلال الشبكية، أكثر من الفحوص العادية. هذا، على الرغم من أن الفحوص العادية تكون أفضل، من أجل اكتشاف تضخم الشبكية المرتبط بالأورام الجزيئية، ومن الممكن بواسطتها تشخيص نمو الأوعية الدموية الجديدة والدقيقة في منطقة رأس العصب البصري، أو في غيرها من الأماكن على الشبكية.
ـ من المحبذ أن يخضع المرضى الذين أصيبوا بالسكري من النمط الأول، لفحص عيون شامل، مع توسيع الحدقات، لدى طبيب عيون أو أخصائي بصريات، وذلك بعد مرور ما بين 3 إلى 5 سنوات من الإصابة بالسكري. كذلك، على المرضى الذين أصيبوا بالسكري من النمط الثاني الخضوع لفحص عيون أولي شامل، لدى طبيب عيون أو لدى أخصائي البصريات، بعد تشخيص إصابتهم بالمرض بفترة قصيرة.
ـ على المرضى المصابين بداء السكري من النمط الأول والثاني أن يعودوا لإجراء فحص العيون في كل عام، لدى طبيب العيون أو لدى أخصائي البصريات، على أن يكون على معرفة وخبرة بتشخيص اعتلال الشبكية السكري. أمّا إذا كانت حالة الاعتلال متقدمة، فيجب أن تكون الفترة الفاصلة بين الفحص والآخر أقصر.
ـ على النساء المصابات بالسكري، ممن يرغبن بالحمل والولادة، أن يخضعن لفحص عيون شامل، ويتلقين استشارة حول مخاطر نشوء أو تفاقم اعتلال الشبكية السكري. كذلك، على النساء الحوامل المصابات بالسكري إجراء فحص عيون شامل خلال الثلث الأول من الحمل، والاستمرار بمراقبة ومتابعة حالتهن على مدار كل أشهر الحمل.
ـ يحتاج المرضى الذين أصيبوا باعتلال الشبكية السكري، بأي درجة كانت، للعلاج الفوري لدى طبيب عيون ذي خبرة ومعرفة في مجال اعتلال الشبكية السكري. من شأن علاج اعتلال الشبكية السكري بواسطة الليزر، في هذه المرحلة، أن يساعد بنسبة 50% في تخفيف مخاطر فقدان الرؤية الحاد.
ـ يحتاج المرضى الذين فقدوا الرؤية بسبب السكري إلى ترميم وعلاج الرؤية، بمساعدة من طبيب العيون أو أخصائي البصريات، على أن يكونا من ذوي التأهيل والخبرة الملائمين في مجال ضعف الرؤية.
اعتلال الشبكية السكري هو مرض يصيب العينين والذي يؤثر بالأساس على المرضى الذين يعانون من مرض السكري ويضر كثيرا بالرؤية لدى الكثيرين منهم. طرق العلاج لمرض اعتلال الشبكية السكري تشمل العلاج بالليزر، حقن الستيرويد، التدخل الجراحي وغير ذلك.
اعتلال الشبكية السكري (Diabetic Retinopathy) هو مرض ثانوي ناتج عن مرض السكري، ويشكل السبب الرئيسي لتضرر الرؤية الشديد لدى الأشخاص تحت سن 60 في العالم الغربي. كلما استمر مرض السكري لوقت أطول، كلما زاد احتمال حدوث اعتلال الشبكية السكري، وكلما استمر مرض السكري لفترة طويلة أكثر، كلما زادت شدة مرض اعتلال الشبكية السكري.
غالبا ما تبدأ علامات اعتلال الشبكية السكري بالظهور بعد خمس سنوات على الأقل من اكتشاف مرض السكري. بعد 20 عاما من مرض السكري، حوالي 90٪ من المرضى يعانون من درجة معينه من اعتلال الشبكية السكري. تفشي المرض له صلة واضحة بارتفاع ضغط الدم، هذا ما أظهرته الأبحاث على المرضى من كبار السن الذين يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وجدت هذه الدراسة ان هناك علاقة بين درجة ضغط الدم والسكري وبين مرحلة اعتلال الشبكية السكري وكلما كان ضغط الدم متوازن على نحو أفضل، كلما انخفض خطر تطور اعتلال الشبكية السكري.
هناك صورتان من اعتلال الشبكية السكري: الصورة الأسهل، والتي تدعى اعتلال الشبكية السكري الخلفي (Background Diabetic Retinopathy) والذي يعرف أيضا باسم "اعتلال الشبكية السكري الغير تكاثرية"، في حين ان الصورة الأصعب والأكثر تقدما هي اعتلال الشبكية السكري التكاثري.
1. تضرر الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الشبكية.
2. تغييرات في بطانة الأوعية الدموية وزيادة نفاذيتها.
3. تسرب السوائل ومكونات الدم.
4. انسداد الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الشبكية.
5. نقص إمدادات الدم ونقص الأوكسجين السليم في الأنسجة.
6. النزيف داخل الشبكية.
العلاج بالليزر. احد العلاجات المعروفة لمرض اعتلال الشبكية السكري هو العلاج بالليزر. يتم تحديد الحاجة للعلاج عن طريق الفحص السريري وليس على أساس حدة البصر. هدف علاج الشبكية لمرضى السكري منع تسرب سوائل الدم وامتصاص الوذمة التي تكونت نتيجة لتوقف التسرب، مما يسمح بالحفاظ على الرؤية السليمة وفقا لحدة البصر الأولية لدى المريض.
في 10٪ من الحالات لا يؤدي علاج الشبكية لمرضى السكري فقط للحفاظ على الرؤية، ولكن أيضا لتحسين الرؤية. وجد ان العلاج بالليزر يقلل من مخاطر انخفاض الرؤية المعتدل بنحو 50٪. إذا لزم الأمر، واذا بقيت بعد العلاج الوذمة السريرية في بقعة الشبكية (مركز حقل الرؤيا - Macula)، فيمكن تكرار علاج الليزر كل أربعة أشهر.
حقن الستيرويدات. هناك حالات من وذمة البقعة الصفراء المزمنة، التي لا تتحسن أيضا بعد عدة علاجات بالليزر. في هذه الحالات، يمكن حقن الستيرويدات في تجويف العين الزجاجي للحد من التسرب من الأوعية الدموية والمساعدة على امتصاص الوذمة. التدخل الجراحي. جراحة علاجية ممكنة أخرى هي جراحة استئصال زجاجية العين - vitrectomy. قد تساعد هذه الجراحة على الحد من التسرب من الأوعية الدموية في التجويف الزجاجي.
زيادة في ضغط العين. في 40٪ -35٪ من حالات اعتلال الشبكية السكري يكون هناك ارتفاع في ضغط العين. غالبا ما يكون مؤقت، ولكن إذا استمر الضغط فهناك خطر حقيقي لتطور حالة إعتام عدسة العين. في حالات نادرة جدا يؤدي أيضا إلى تطور التلوث الشديد داخل العين.
علاج الشبكية لمرضى السكري الأصعب: اعتلال الشبكية السكري التكاثري. في هذا النوع من اعتلال الشبكية السكري، هناك زيادة في الأوعية الدموية الجديدة, التي تنمو على شبكية العين أو من شبكية العين الى داخل تجويف الجسم الزجاجي. مبدأ العلاج بالليزر للصورة التكاثرية يختلف في الشكل التكاثري عنه في الشكل الغير تكاثري: فعندما يكون المرض في صورته التكاثرية، يتم علاج الشبكية لمرضى السكري في كل منطقة الشبكية المحيطية. ليس هناك خيار الا من اصابة مناطق واسعة في المحيط، وعمليا "التضحية" بالرؤيا في المناطق المحيطة، من أجل الحفاظ على الحقل البصري المركزي، الا وهي، البقعة. الهدف من العلاج هو اخفاء - الأوعية الدموية الجديدة التي نمت، وكذلك منع تكاثرها.
من المهم أن نتذكر ونفهم جيدا انه يمكن التقليل من خطر فقدان البصر في سن مبكرة، وذلك عن طريق العلاج الوقائي. كذلك، من المهم الحرص على توازن مستويات السكر في الدم، جنبا إلى جنب مع المتابعة المستمرة لدى الطبيب المتخصص.
EyesClinic