إذ يمكن إنماء أي نسيج من تلك الخلايا الجذعية غير التفاضلية. فعلى سبيل المثال، يمكن إنماء شبكية العين من خلايا الجلد الليفية. كما تتيح عملية زرع كهذه شفاء المرضى المصابين بمرض AMD الذي يسبب فقدان البصر لدى المسنين.

قال العلماء في مختبر بيولوجيا الخلايا إن الجلد يصلح أكثر من أي عضو آخر لإجراء عملية إعادة البرمجة، إذ أن استخدام أنسجة الجلد لا يلحق أي ضرر عمليا بالمريض. أما الخلايا نفسها فتحتفظ بالقدرة على التكاثر.

قال مدير مختبر التكنولوجيات البيولوجية الطبية سيرغي كيسيليوف أن الخبراء في الولايات المتحدة وأوروبا يجرون حاليا تجارب سريرية لعملية زرع شبكية العين. كانت تلك التجارب تجرى في اليابان أيضا، لكنها توقفت بعدما أدخلت تعديلات الى القوانين اليابانية. أما في ما يتعلق بروسيا فإن علماءها ينتظرون سريان مفعول القانون الروسي "حول منتجات الخلايا البيولوجية الطبية" في مطلع العام المقبل.

سيكون الأشخاص المصابون بالعمى ومرض باركنسون أوائل من ستجرى لهم عملية زرع شبكية العين.


معالجة حالات العمى الناتج عن تدهور أو اعتلال شبكية العين، بسبب "التهاب الشبكية الصباغي" هو مرض وراثي يؤدي إلى ضمور شبكية العين وفقدان البصر تدريجًا.

واستطاع فريق البحث تطوير شبكية صناعية تتكون من طبقة رقيقة من بوليمر موصل، موضوعة على قاعدة حريرية ومغطاة بطبقة من البوليمر شبه الموصل.

وبحسب فريق البحث، يتلخص عمل الشبكية الجديدة في تحسس الضوء وترجمته لنبضات كهربائية، تتحسسها أعصاب الشبكية المتضررة لتصل للدماغ.

وبالفعل تم زراعة الشبكية الاصطناعية فى عيون فئران مصابة باعتلال شبكية العين، وبعد مرور 30 يومًا، قام الباحثون باختبار مدى حساسيتهم للضوء.

ووجد الفريق أن الفئران تمكنت من الرؤية، لكنها لم تتحسس شدة ضوء بمقدار "1 لوكس" "اللوكس هي الواحدة الأساسية لتقييم فعالية ومنسوب الإضاءة"، ويماثل ضوء القمر المشرق، بل تمكنت من رؤية ضوء بمقدار "4-5 لوكس" فأكثر، والذي يماثل ضوء الشفق المظلم، وقد بقت الشبكية تعمل لـ10 أشهر.

ويخطط فريق البحث لإجراء تجارب على البشر المصابون باعتلال الشبكية الناتج عن "التهاب الشبكية الصباغي" في النصف الثاني من 2017، ويأملوا فى جمع النتائج الأولية لأبحاثهم خلال عام 2018.

وكان مريض أمريكي باعتلال شبكية العين، قد استعاد بصره في 2014 بعد نجاح عملية زراعة شريحة شبكية صناعية، تعمل على حث أعصاب الشبكية للعمل بنفس كفاءة عين الشخص الطبيعي، ليتمكن المريض من تحريك عينه بشكل طبيعي في كل اتجاه.


طور علماء بريطانيون شبكية شبه طبيعية مكونة من مواد حيوية وصناعية ليمنحوا أملا لمن يعانون من حالات العمى.

وقال باحثون بريطانيون إنهم ابتكروا أول شبكية صناعية للعين مصنوعة من مواد ليّنة في العالم، تتشابه إلى حد كبير مع الشبكية الطبيعية، تعطي أملا جديدا لمن يعانون من مشاكل الإبصار.

الشبكية طورها باحثون بقسم الكيمياء في جامعة أوكسفورد البريطانية ونشروا نتائج بحثهم، الأحد، في دورية (Scientific Reports) العلمية، وأوضحوا أن “جميع أبحاث تطوير الشبكية الصناعية التي تجري حتى الآن تعتمد على مواد صلبة، ولكن دراستهم الجديدة تغير هذه القاعدة، وأضافوا بحثهم يعد أول دراسة ناجحة تعتمد على مواد حيوية وصناعية يتم تطويرها في المختبرات وتستخدم تقنيات جديدة متطورة بمواد تشبه أنسجة الجسم الطبيعية”.

وأشاروا إلى أن “الشبكية الجديدة تتشابه إلى حد كبير مع الشبكية الطبيعية، وتتكون من طبقتين وتحتوي على قطرات من المياه مادة الهيدروجيل، وغشاء خلوي من مواد بروتينية”.

وتم تصنيع الشبكية الجديدة لتبدو مثل الكاميرا، وتقوم الخلايا بمهمة النقاط الضوئية “البكسل”، حيث تقوم برصد الضوء والتفاعل معه لتعطي في النهاية صورة رمادية.

وبحسب فريق البحث، فإن “المواد الصناعية التي تتكون منها الشبكية الجديدة يمكنها توليد إشارات كهربائية تقوم بتحفيز الخلايا العصبية التي توجد في مؤخرة العين، تمامًا مثلما تفعل الشبكية الطبيعية”.

وقالت قائد فريق البحث، الدكتورة فانيسا ريستريبو: “كنت دائمًا معجبة بالجسم البشري وأريد أن أثبت أن التقنيات الموجودة حاليا يمكنها أن تقلد وظيفة الأنسجة البشرية دون الحاجة إلى استخدام خلايا حية بالفعل”.

وبحسب العلماء، فإن “الشبكية تقع في مؤخرة العين، وتحتوي على خلايا بروتينية تقوم بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر النظام العصبي للجسم إلى المخ الذي يقوم بتحويل الإشارة إلى صورة يمكن استخدامها في عملية الإبصار”.

ويمكن أن يؤدي نجاح العلماء فى تطوير شبكية صناعية، إلى معالجة حالات العمى الناتج عن تدهور أو اعتلال شبكية العين، بسبب “التهاب الشبكية الصباغي” هو مرض وراثي يؤدي إلى ضمور شبكية العين وفقدان البصر تدريجًيا.

وكان مريض أميركي باعتلال شبكية العين، قد استعاد بصره في 2014، بعد نجاح عملية زراعة شريحة شبكية صناعية، تعمل على حث أعصاب الشبكية للعمل بنفس كفاءة عين الشخص الطبيعي، ليتمكن المريض من تحريك عينه بشكل طبيعي في كل اتجاه.

تعليق